اليوان الأميري
هو جهاز حكومي ويعد رمز من رموز السيادة وهو المقر والمركز الدائم لسادة الحكم في البلاد، ومقره قصر السيف أو قصر بيان في مدينة الكويت
نتيجة لاكتساب الكويت شهرة واسعة لموقعها الجغرافي المتميز، و توسع نشاط التجارة في حكم مبارك بن صباح الصباح عام 1896م، و توافد العديد من الوفود و التجار إلى الكويت أو من خلالها، برزت أهمية بناء قصر يمثل مقراً للحاكم و مركزاً للحكم، و لذلك قرر بناء قصر يقع على البحر «السيف» في عام 1904م،و سمي لاحقاً بقصر السيف.
ومنذ ذلك الحين، ومع تعاقب أمراء الكويت على الحكـم، تم الاهتمام بتطوير وتوسعة قصر السيف باعتباره جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وحضارة الكويت وحكامها الكرام، وكان أول من قام بتجديده الأمير الراحل الشيخ
سالم المبارك الصباح وذلك في عام 1917م، وقد كتب على بوابة القصر العبارة المشهورة :"لو دامت لغيرك ما وصلت إليك"
قام الأمير الراحل الشيخ
عبدالله السالم الصباح بإجراء بعض التعديلات والإضافات على مبنى القصر، وذلك في عام 1961م، وفي نهاية عام 1962م أُطلق عليه اسم
الديوان الأميري
ومع التطور الحضاري الكبير الذي شهدته دولة الكويت في سنواتها الأخيرة، برزت الحاجة الملحة لتوسعة مبني الديوان الأميري، وبشكل يتناسب مع مكانة دولة الكويت المرموقة بين دول العالم، لذا باشرت الدولة تنفيذ أعمال مشروع الديوان الأميري الجديد في عام 1987م، و توقف العمل بالمشروع بعد كارثة عام 1990م على دولة الكويت، ليستكمل العمل بعدها على قدم وساق حتى تم
أنجاز المشروع الذي يشمل مبنى الديوان الأميري ومبنى ديوان سمو ولي العهد وديوان
أما بالنسبة لمباني قصر السيف القديم، فقد وضعت الدولة خطة عمل خاصة من أجل ترميم وإعادة تأهيل مباني القصر دون المساس بالصبغة التاريخية وبالطابع التاريخي المتميز لهذا البناء على مر السنين