تميزت الحياة الاجتماعية منذ القدم في المجتمع الكويتي بالترابط الأسري، حيث كان المنزل الواحد يضم جميع أفراد الأسرة من الجد أو الجدة والأبناء والأحفاد. ولما كان في تلك الحقبة الكثير من الأعباء على رب الأسرة كان لزامًا على الشباب أن يبدأوا العمل في سن مبكرة جدًا، كما أنهم يتزوجون في سن صغيرة أيضًا. وكانت أدوار كل فرد من أفراد الأسرة واضحة ومعروفة، حيث يكون دور الرجال العمل وكسب لقمة العيش والنساء دورهم التربية والاهتمام بشؤون المنزل. أما القرارات داخل البيت فكانت تتخذ من قبل كبير الأسرة
أما الميثولوجيا الكويتية فهي الأساطير التي تناقلها الشعب الكويتي عبر العصور، و معظم الأساطير تم نقلها شفهيًا أو تم تدوينه، و بدأت حركة التدوين في القرن الأخير، و بعض أساطير الشعب الكويتي تتشابه مع أساطير أخرى في دول الخليج، حيث تشترك معظم دول الخليج مثل دولة الكويت و المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية بعدد من الأساطير و الخرافات المتشابهة، و قد تختلف الأحداث و التفاصيل بينها. و غالباً ما كانت تستخدم لإخافة الأطفال من أجل أن يبتعدوا عن العصيان وتشترك معظم دول الخليج العربي بإسطورة حمارة القايلة والتي تعني ظهور الحمار وقت الظهيرة، و توصف على أنها امرأة شابة ذو أرجل حمار تخرج وقت الظهيرة لتأكل الأطفال الصغار. بينما يوصف الطنطل على أنه عملاق طويل يأتي في الليل لإصطياد الأطفال الصغار، و يستخدم لترهيب الأطفال من الهرب من المنزل في منتصف الليل و يستخدم للتسلية فقط حيث يعلم الكبار بعدم وجوده. أما أم السعف والليف فتوصف بأنها إمراة عجوز تقوم بتحريك الرياح و تتحرك أسعف النخلة بسببها لذالك سميت "أم السعف" و تقوم بإصطياد الأطفال
يتميز المجتمع الكويتي بتجمع العائلة والجيران والأصدقاء وهناك الكثير من المناسبات التي يتم الاحتفال بها، منها النون وهي احتفالية بسيطة عادة ما يكون سببها ظهور أول سن لطفل أو ظهور علامات المشي لدى الطفل. عادةً ما تقام "النون" في فترة العصر، فتقوم الأم بفرش سجادة أمام البيت ثم تذهب إلى سطح الدار وهي تحمل سلة تحتوي الحلويات التي تلقيها على الحاضرين. ويقوم الأطفال بجمعها وحملها في أطراف ملابسهم بينما دق الهريس فهي مناسبة تقوم الأسرة بشراء كميات كبيرة من حبوب القمح المطحونة استعدادًا لقدوم شهر رمضان. ثم تدعو بعض النساء لطحن حبوب القمح لصنع الهريس و مناسبة القريش تتم في الليلة التي تسبق أول أيام شهر رمضان، حيث تجمع كل أسرة ما تبقى لديها من فائض الطعام، أو الطعام الذي لا يصلح أكله في رمضان، وتتجمع لأكله في آخر وجبة غداء قبل رمضان أما مناسبة القرقيعان فهي تقليد سنوي ومناسبة تراثية يحتفل بها خلال ليالي 13 و14 و15 من شهر رمضان، حيث يخرج الأطفال مرتدين زيًا شعبيًا خاصًا لهذه المناسبة ويتجولون بالشوارع يطرقون أبواب الجيران ويرددون أهازيج وأغنيات خاصة بالمناسبة ثم يوزع أصحاب البيوت الحلوى عليهم. وتختلف الأهازيج الخاصة بالصبيان عن أهازيج البنات أيضاً تعدّ الغبقة مناسبة رمضانية اجتماعية، ومظهر من مظاهر التواصل الاجتماعي في شهر رمضان حيث يجتمع الأهالي والأصدقاء في ليالي رمضان لتناول وليمة قبل منتصف الليل ويتبادلون أطراف الحديث عن الأحوال الاجتماعية والمهنية والعامة. والكلمة جاءت من «الغبوق» وهو حليب الناقة الذي يشرب ليلًا.