سليمان جار الله الحسن الجار الله
مواليد 1926
توفي 23 يناير 2014
شاعر
درس في المدرسة المباركية حتى نهاية المرحلة الثانوية
عمل في التجارة ومارس هوايته في قراءة الشعر ونظمه
كانت له بصمات شعرية ثقافية وطنية، حيث تفاعل مع قضايا الوطنية والعربية وعبّر عن ذلك بالعديد من القصائد التي شاعت في الأوساط الأدبية والشعبية.
توفي في مسقط رأسه عن 90 عاماً
عشق الشعر منذ صباه المبكر وعكف على قراءة دواوين الشعراء العرب منذ العصر الجاهلي.
كتب الشعر الموزون المقفى، ومال إلى كتابة الشعر الإسلامي والوطني بخاصة.
من شعره بعنوان الحلم:
حُلُم حوّل الظلام نهارا ثم ولّى عن ناظري وتوارى
لهف نفسي على الجمال ومَرْأًى شبّ في خافقي جحيما ونارا
حين شاهدتها رأيت جمالا وضياء يحيّر الأفكارا
قلت هذي المنى وغايةُ سؤلي هي والله زينُ كل العذارى
رمَقَتْني بنظرة الشوق والوجـ ـد فصارت قلوبنا تتبارى
قال قلبي مصفقا مرْحَبَاً فيـ ـكِ تعاليْ لتسمعي الأشعارا
خبريني بالله يا ربة الحسـ ـن وقولي وأعلني الأسرارا
أوضحي لي ماكان عنّي خفيا أنا أهوى الأمورتبدو جهارا
هل تراكِ مشغولة بسوانا? فأبيني لا تكتمي الأخبارا
أرسلتْ زفرةً وصاحت وأنَّتْ فجرى الدمع كالجُمان انتثارا
ثم قالت إني بُليت بزوج لا يرى قط للزواج اعتبارا
لا يُراعي حقوقَ من أكرمته لا ولم يرحم البنين الصغارا
فهو قاسٍ لا أشتهي أن أراه بعد أن كان زوجيَ المختارا
غير أني لما رأيتك ضاءت ليَ دنياي مذ رأيت النهارا
حُلّ بالله عقدتي واجْلُ همّي وأَعِدْ لي الهنا والاستقرارا
قلت كلا أُخَيَّتي فدعيني لست ممن يهدّمون الديارا
لست أبني سعادتي فوق أنقا ض أناس معذبين حيارى
إنني مسلم أخاف من اللـ ـه ولم أرض للعباد الدمارا
فاتقي الله في قرينك وارعيـ ـهِ وثوبي وبدّدي الأكدارا
وسّطي من ترينه أهل خير فمن الناس أكرمون غيارى
عَمِّري بيته وحنّي عليه فبذا تعمرين أنت الدارا
واتركيني لا تذكريني بشيء وكأن الذي جرى ما صارا